هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقدم الباحث الفلسطيني ماجد كيالي كتابه المعنون بـ"فتح 50 عاما.. قراءة نقدية في مآلات حركة وطنية"؛ على أنه مساهمة أولية في مراجعة المسيرة الفتحاوية، وعلى ضوء مآلاتها في ظل افتقار ثقافتنا لتقاليد المراجعة والنقد والمساءلة..
بغضّ النظر عن صحّة التوصيف بـ «الديكتاتور»، أو تعميم الوصف على جملة الحكام المتسلّطين، فإجراء أبسط مقارنة بين النماذج التي عرفها العالم، في العصر الحديث، على غرار فرانسيسكو فرانكو وأحمد سوهارتو واوغستو بينوشيه وفرديناند ماركوس، ومن دون أن نضفي عليهم أي قيمة إيجابية، والنماذج التي عرفها العالم العربي
لعل الفعل التغييري الأول في منطقة المشرق العربي بعيد انتهاء الحقبتين العثمانية والاستعمارية، تمثل بقيام إسرائيل، ليس على شكل دولة فحسب، وإنما بإيجاد مجتمع غريب عن هذه المنطقة، تم جلبه بوسائل الاستيطان الإحلالي، وإجلاء أهل الأرض الأصليين (الفلسطينيين) وتشريدهم، وهو ما حصل في العام 1948.
عندما اضطرّ اسحق شامير، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، للمشاركة في مؤتمر مدريد للسلام (1991) توعّد علناً بأن هذه المفاوضات ستستمر لعقد أو اثنين، وكانت مشاركته حينها تمّت بضغط من الولايات المتحدة، التي كانت تتوخّى تعزيز هيمنتها على هذه المنطقة، وفق مشروعها لـ "الشرق الأوسط الجديد"